الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية قيادي في الإتحاد الوطني الحر يصرّح: نداء تونس يسعى إلى إحتواء مبادرة رئيس الجمهوريّة

نشر في  08 جوان 2016  (17:34)

 أكّد القيادي بـ الإتّحاد الوطني الحُر، توفيق الجُملي، أنّ حزبهُ رفض الإستجابة لدعوة تلقّاها من طرف حركة نداء تونس ليشكّل طرفًا في المشاورات الحثيثة التي إنطلقت أشغالها؛ حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية التي دعا إلى تكوينها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

وقال توفيق الجملي في حوارٍ صحفي جمعهُ بمراسل «الجمهورية» يوم الأربعاء 08 جوان 2016 أنّ حركة نداء تونس لا تعدّ طرفا محوريًّا يمكن التشاور معهُ بشأن المبادرة المطروحة، معتبرًا إيّاها مساعٍ جديّة ترمي إلى الإلتفاف حول روح المبادرة وإحتوائها، وفق تقديره.

وأفاد محدّثنا أنّ لقاءً مرتقبا سيُعقد غدًا الخميس بقصر قرطاج بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس حزب الإتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، لتناوُل موضوع المبادرة، مشيرًا إلى أنّ الرياحي سيجدّد تأكيدهُ على موقفهِ الدّاعم لحكومة الحبيب الصّيد في حال تعذّر وجود شخصيّة وطنيّة كُفؤة تحظى بثقة واسعة وجديرة بقيادة المرحلة الحالية بشوائكها وتحدّياتها الحارقة؛ على حدّ قوله.

وعن الأسماء التي يراهن عليها الإتحاد الوطني الحر لإنجاح الفترة المقبلة، صرّح الجملي بأنّ ثلة من الأسماء ستُطرح على بساطِ النّقاش والتداول، مبرزًا في ذات الصّدد أنّ هويّة الشخصيّات المسرّبة من هنا وهناك لتحمّل أعباء الحكومة القادمة لن يقبل بها الحزب ولن تلقى تأييدا وإجماعًا كافيا حولَها، بحسْب تأكيده.

وبسؤاله عن مردوديّة وزراء الوطني الحُر صلب الحكومة الحاليّة، أعرب توفيق الجملي عن إشادتهِ بمستوى هؤلاء الوزراء واصفًا أداءَهم بالثّابت والموفَّق رغم تعرُّضهم لبعض العوائق والصعوبات وإبتعادهم عن الدعايات الإعلامية الجوفاء، مفيدًا بأنّ رئيس الحكومة الحبيب الصّيد لطالمَا عبّر عن رضاهُ حيالهم في أكثر من مناسبة.

وذكر عضو مجلس نوّاب الشّعب توفيق الجُملي، ثلاثة وزراء حاليّين وهم وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي، ووزير الصحّة العموميّة سعيد العايدي علاوةً على وزير التربية ناجي جلول؛ على الرغم من بعض التحفّظات والمؤاخذات في خصوص طريقة عملهِ المنتهجة، قائلًا في شأنهم أنّهم ثلاثيٌّ مجتهدٌ ويقوم بما في وسعهِ من أجل معالجة القضايا السّاخنة والعسيرة، على حدّ تعبيره.

وفي جانبٍ مغاير، علّق توفيق الجملي على قرار وزارة الداخلية الأخير القاضي بمنع إنعقاد مؤتمر حزب التحرير، قائلًا إنَّ الإتحاد الوطني الحر أبدى تنديدهُ إزاء المضايقات الحاصِلة تجاهَ نشطاء حزب التحرير في ممارسة حقّهم القانوني، مشدّدا على ضرورة أن تنضبط الدولة لعلويّة القانون وتتحلّى بالمسؤوليّة في تنفيذ القرارات النّابعة عن السّلطة القضائيّة صاحبة الحكم والفصل.

ماهر العوني